Pages

عن زيارة جماعة التبليغ للشيخ محمد أمانالجامي وعبد الكريم مراد تقرير في بنغلادش مؤتمر

تقرير عن زيارة جماعة التبليغ في بنغلادش للشيخ محمد أمانالجامي وعبد الكريم مراد حفظهما الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وجهت جماعة التبليغ والدعوة إلى الجامعة الإسلامية، فطلب إليها حضور لقاء إسلامي كبير يعقد في (داكا) عاصمة (بنغلادش) فلبّتْ الجامعة الطلب، فأوفدتنا أنا محمد أمان بن علي الجامي من كلية الحديث، وعبد الكريم مراد من كلية الشريعة, للمشاركة في اللقاء .
فغادرنا مطار المدينة المنورة صباح يوم الاثنين 10/2/1399 هـ إلى جدة في طريقنا إلى (كراتشي)، فوصلنا مطار جدة في تمام الساعة السادسة والنصف, واتصلنا بالخطوط الباكستانية فور وصولنا بواسطة مدير الخطوط المذكورة، فتمت إجراءات السفر في أقل من عشر دقائق, فدخلنا صالة المسافرين استعداداً للسفر، وبعد ساعة تقريباً من دخولنا فوجئنا بأن السفر سوف يتأخر إلى موعد غير محدد إذ طرأ في الطائرة خلل فني كما قيل، فجعلنا ننتظر هذا الموعد الذي لم يحدد بل لم َتِردْ أو لم تستطع الشركة تحديده، فحان وقت صلاة الظهر فصلينا في المطار, لأن الخروج ممنوع، ثم دعينا لتناول طعام الغداء, من هنا تأكدنا أن الموعد سوف يتأخر وأنه ليس بقريب .
وهكذا استمرّ انتظارنا إلى بعد صلاة العشاء من ليلة الثلاثاء، ثم أعلن عن الموعد الأخير, وأنه ستكون المغادرة بعد الساعة الحادية عشرة من الليل، فتمت مغادرتنا فعلا بعد منتصف الليل, فواصلنا سفرنا إلى كراتشي، فأخذنا نغط في نومنا الذي هو عبارة عن راحة بعد تعب طويل في مطار جدة، ولم نشعر إلا حين أعلن أننا على مقربة من مطار كراتشي فاستيقظنا، فحمدنا الله تعالى على الوصول بالسلامة, فدخلنا مدين كراتشي قبيل صلاة الفجر, فصلينا الفجر في منزلنا في الفندق . وبعد أن استرحنا زمنًا كافياً للراحة بعد صلاة الفجر, تبادلنا الرأي بالنسبة للسفر إلى (لاهور) قبل السفر إلى (داما) كما هو المقرر, فرأينا تأجيله إلى ما بعد العودة من (داكا), خشية أن يحصل تأخر لسبب من الأسباب فيؤثر في الاجتماع الذي هو المقصود الأول من سفرنا هذا، فقضينا يوم الأربعاء 12/2/1399هـ في محل الحجز إلى داكا ليوم الخميس، ولكننا علمنا أن السفر إلى داكا عاصمة (بنقلاديش) لا يتم إلا ليوم الجمعة بالنسبة لمن لم يسافر يوم الثلاثاء والذي وصلنا فيه إلى كراتشي، هما رحلتان فقط رحلة لطائرة باكستانية يوم الثلاثاء ورحلة لطائرة بنغلاديش يوم الجمعة لا ثالثة لهما .
فحجزنا في طائرة يوم الجمعة فسافرنا فيها بعد صلاة بإذن الله، وصلنا مطار (داكا ) في وقت متأخر من الليل, والمسافة بين مطار (كراتشي) ومطار (داكا) تستغرق ثلاث ساعات ونصف ساعة، وكان في استقبالنا نحن وجميع الذين وصلوا معنا لحضور اللقاء لجنة مرابطة بالمطار لاستقبال الوافدين, ومعهم عدد من الأشخاص الذين بيننا وبينهم معرفة سابقة من السوادنيين وبعض الباكستانيين, فقاموا بجميع إجراءات المطار, وللوافدين لحضور الاجتماع إجراء خاص، حيث أنهم لا يفتشون بل لا تفتح شنطهم, وإنما تكتفي بالإشارة عليها بالتباشير الملون فقط, بينما يفتّش غيرهم تفتيشاً دقيقاً، ثم نقلونا إلى مسجد لهم بجوار المطار ليوزعوا الضيوف، من هناك على منازلهم في المخيم المهّيأ لهم بجوار مقرّ الاجتماع، فتم توزيعنا قبل صلاة الفجر, بل هجعنا قليلاً قبل الأذان ثم أذن, فصلينا في ذلك المسجد القريب, وهو: عبارة عن صالون كبير أقيم على مساحة من الأرض تقدّر ب(كيلو ونصف في كيلو) ليّسع لآلاف من الناس, ويصلي العدد الكبير الذي قدروه بما يقارب المليون خلف إمام واحد دون استخدام مكبّر الصوت، بل يكتفى بعدد كبير من المبّلغين موزّعين في المسجد على أماكن مرتفعة, حيث يسمع كل مصلي مهما بعد مكانه عن الإمام صوت المبلغ فيّتبع الإمام, ولست أدري ما السبب في عدم استخدام مكبر الصوت في الصلاة, علماً أنهم كانوا يستخدمونه في المحاضرات (بيانات) والتوجيه والتعليمات اللازمة؟!
وأما كيف تم ذلك التنظيم الدقيق والإعداد العجيب, فأمر يعجب الإنسان عن وصفه وصفاً دقيقاً, فقد بنى المسجد ومنازل الضيوف من مواد بناء خفيفة تستخدم ثم ترد لأصحابها في حوانيتهم, وهي لا تزال صالحة للبيع والاستعمال, وهذه المواد عبارة عن زنك وعيدان الخيزران والخيش والحبال دون استخدام المسامير لئلا يتلف شيء من مواد البناء, إذ قد تبرع بها التجار وأصحاب المصانع وقاموا بأنفسهم بالبناء والتركيب, فإذا ما انقضى الاجتماع, فسوف يقوم بحلّ الحبال ونقض البناء بسهولة كما كان التركيب والبناء بسهولة من قبل . في هذا المسجد الغريب من نوعه في ذلك الجو الإسلامي الهادئ يبعث على الخشوع والطمأنينة, وبعد الصلاة أخذ المصلون يعقدون جلسات موزعة في المسجد, ذلك الذي يشبه مساجد المسلمين في أيامهم الأول عندما كانت المساجد إنما تقصد للصلاة والعبادة فقط لا للتباهي بها وزخرفتها... والله المستعان.
فأخذت الجماعات الموزعة في المسجد تتدارس القرآن حفظاً, وكانت التلاوة قاصرة على السور القصار التي يحفظها غالباً جميع المصلين أو أكثرهم حتى تطلع الشمس ويحين وقت تناول طعام (الفطور), فبعد الفطور تُعدّ المحاضرات, وفي ضحى ذلك اليوم السبت 15/2/1399هـ حضرنا محاضرة ألقاها في طائفة ذلك المسجد فضيلة الشيخ محمد عمر باللغة العربية، وهي محاضرة تخصّ العرب فقط، ولقد كانت قيّمة ومفيدة أجاب فيها على كثير من الشبهات التي تدور حول نشاط الجماعة ووضعية دعوة الناس إلى الخروج، والغرض من الخروج وخلاصته تغيير البيئة للدعاة والمدعوين، لأن الذين يخرجون ليسوا كلهم دعاة, بل أكثرهم ممن يُراد إصلاحهم وترغيبهم في الإسلام وحُبّه، وتعليمهم ما يجهلون من أمور دينهم، وقد أثبتتْ التجربة أن ذلك لا يتم للإنسان إلا إذا خرج تاركاً مشاغل الحياة المتنوعة, وانتقل إلى بيئة صالحة للإصلاح... ..الخ, وبعد محاضرته أعلن لجماعة العرب أنهم يحضرون محاضرة في الميكرفون العام بعد صلاة الظهر, وطلب من أحدنا أن يقوم بهذه المحاضرة العامة، فلبيّنا الطلب طبعاً, فألقيتُ المحاضرة بعد صلاة الظهر، فتُرجمت فوراً إلى عدة لغات، ثم أعلنت عن محاضرة لعبد الكريم مراد يوم الأحد 16/2/1399هـ بعد صلاة الظهر، فكنّا نحضُرُ بعد كل صلاة محاضرة مترجمة من الأردية إلى العربية .
فألقى الشيخ عبد الكريم محاضرة في الموعد المحدد, وكانت تدور حول توحيد العبادة, والتحذير من الغلو في الصالحين, والبناء على قبورهم . وأما محاضرة يوم السبت فكانت توجيهات عامة تناولت تحقيق كلمة التوحيد في آخرها.
هذا ! وقد كان محل الاجتماع بعيداً عن العاصمة نحو 7 كيلو متر، وهذا مما ساعدهم على إيجاد الهدوء ومواظبة الناس على صلاة الجماعة، بل ملازمتهم للمسجد مدة الاجتماع. أما نحن وأمثالنا الذين وصلنا في وقت متأخر فلم نتمكن من دخول العاصمة لا قبل الاجتماع ولا بعده، فغادرنا بالسفر يوم الثلاثاء بعد انتهاء الاجتماع مباشرة للقيام بزيارة بعض الجهات في باكستان .
وأما غيرنا فبادروا بالخروج في سبيل الدعوة إلى الله، فكانوا يُشكّلون جماعات متعددة بعد كل محاضرة، ويوم الثلاثاء كان يوم توجيه للدعاة وتبصيرهم ووداعهم، وهو يوم إمتزج فيه الفرح بالبكاء الذي يدل على ما يكنّه القوم من التّحابُب في الله, والتفاني في حب الله, والتجرد للدعوة إلى الله, وتعليق قلوب العباد بالله وحده دون الالتفات إلى ما سواه. هذا ملخص ما يُستفاد من محاضرات القوم, وحديثهم, وتصرفاتهم, وزهدهم المتعدد، خلافَ ما يَذكُرُ من لم يعرفهم حق المعرفة أو يتجاهل حقيقة القوم لغرض .
ومما ينبغي التنويه به أن الجماعة تتمتع مما لا تتمتع به الجماعات التي تدعو إلى الله، وهو الصبر مع من يريدون إصلاحهم وهدايتهم وحسن السياسة معهم، صبرٌ يشبه صبر الأم الرؤوف على طفلها الحبيب. وقد هدى الله بهم خلقاً كثيراً في مختلف الجنسية، وفي مقدمتهم شبابنا الذين نبعثهم للدراسة إلى أوروبا وأمريكا, ثم نهملهم ونتركهم وشأنهم دون رعاية أو تربية، وقد قيّض الله بكثير منهم بهذه الجماعة فهداهم الله بها، بعد أن كادوا يمرقون من الإسلام متأثرين بحياة الجهة التي يدرسون فيها، ولديّ مشاهدات وقصص يطول سردها .
(( قصة قصيرة))
أذكر على سبيل المثال قصة قصيرة عن شاب من أهل الرياض حضر اجتماع داكا ضمن مجموعة من شباب في أمريكا بعد أن أنقذه الله من الجاهلية التي تورّط فيها، بسبب هذه الجماعة، وهذا أبدى لي رغبة في أن يعتمر, ولعل العمرة تُكفّر عنه سيئاته وتذهب بأمر الجاهلية. فشجّعته على ذلك طبعاً، بعد أن ذكرتُ فضل التوبة، وأنها تجبُّ ما قبلها، فقال: وهو يحسُّ بالخجل والاستحياء باد على وجهه - يا أخ محمد أريد أن أعتمر، ولكن ما أدري كيف العمرة, وأين أعمل لها، وماذا أفعل إذا وصلت مكة ؟ لأني نسيتُ كل ما درسته في المرحلة الثانوية قبل أن أذهب إلى أمريكا ؟ وضيّعتُ كل شيء... قال هذه الجملة وهو متأثر، وأنا بدوري تأثّرت، فقلت له: فتعال بنا إلى بعيد عن الناس لكي أشرح لك أعمال العمرة إلى أن قال: هل تسمح تُسجّل لي ? قلت: لا مانع إذا لديك مسجل وشريط، فأحضر المسجل فسجلتُ له بالاختصار، فشجّعته على زيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وزيارة الجامعة الإسلامية لكي تُزوّده الجامعة بالكتب والرسائل النافعة .
والأمر الذي أريد أن أخلص إليه في هذه القصة وما قبلها أن لجماعة التبليغ مكاسب يطول سردها ليست لغيرها من الجماعات التي تدعو إلى الله في العالم الإسلامي وغير الإسلامي، وهي مكاسب ملموسة لمس اليد، لا يقدر أحد إنكارها عدواً كان أو صديقاً.
وسرُّ المسألة أن الجماعة جعلت الدعوة إلى الله ومحاولة إصلاح الناس هدفها في هذه الحياة, ولم تمسك الدعوة باليد اليسرى والتعيش بإسمها باليد اليمنى، بل مسكتها بكلتى اليدين، ثم إنها ابتعدت عن التطلع إلى حب المدح والثناء عليها, بل استوى عندها المدح والذم، حتى أصبحت الحياة رخيصة عندها .
وأكتفي بهذه الإشارة لأن الأمر واضح، ولأن أثر دعوة القوم واضح كما قلت, والعاملون يستدل عليهم بآثار أعمالهم وبمكاسبهم, والله ولي التوفيق، وفي ذلك الجو الذي ذَكَّرنا حياة الدعاة الأولين الفطريين... قضينا ثلاثة أيام .
وفي اليوم الرابع غادرنا كراتشي بعد صلاة الظهر من يوم الثلاثاء 18/2/1399هـ فبادرنا بالحجز في طائرة يوم الأحد 23/2/1399هـ إلى جدة, على أن يسافر أحدنا إلى لاهور في هذه الفترة قبل يوم الأحد ثم يعود ليسافر الوفد معاً إلى جدة, فتم سفره إلى لاهور يوم الأربعاء 26/2/1399هـ , ولكنه تأخر لظروف طارئة ولم يتمكن من العودة إلى كراتشي إلا في يوم الاثنين 24/2/1399هـ , فبعد ذلك كان سفر أحدنا يوم الأحد 23/2/1399هـ وسفر الآخر يوم الأربعاء 26/2/1399هـ , هكذا انتهت الرحلة المباركة إن شاء الله .
)) ملاحظات ((
ومما يلاحظ أن جماعة التبليغ ليس لها اسم رسمي، وإنما يُسمّيها الناس بهذا الاسم الذي تدل عليه دعوتهم وعملهم وهو التبليغ والتذكير . وأن المِرَانَ على الدعوة والتنظيم والاجتماعات المتكررة كل ذلك أكسبهم دقة التنظيم في أمورهم, دون أدنى تكلّف أو ملل . وفي إمكان الجماعة أن تعقد وتُنظّم لأكبر اجتماع الذي لو قامت للإعداد له جهة غيرهم لتكلّفت نفقات باهظة، واحتاجت لزمن طويل جداً، أما جماعة التبليغ فلا تتكلف في مؤتمراتها ولقاءاتها شيئاً يُذكر، إلا ما كان من قِرَى الضيف بالنسبة للوافدين من جهات بعيدة، بل أفراد الجماعة يعتبر كل واحد نفسه مسؤولاً عن المؤتمر، فكل واحد منهم يقوم بعمل يخصّه، ويحضر ما في استطاعته أن يحضر, ثم يباشر العمل بنفسه, فكل واحد منهم يحاول أن يخدم وينفع غيره, مما جعل مستوى التحابُبِ عندهم مرتفعاً جداً .
)) اقتراحات ((
وبعد أن شرحنا هذا عن الجماعة وما تقوم به من أعمال إسلامية تُعبّر عنها تلك المكاسب الهائلة الملموسة التي تحدثنا عن بعضها، والتي يَعتَبِرُ فيها الصديق والعدو على حد سواء، بعد هذا كله يحسُنُ بنا أن نقترح الآتي:
1 - التعاون مع الجماعة تعاونا فعّالاً وصادقاً مُؤثّرين ومُتأثّرين, ليحصل ما يشبه تبادل الخبراء.
2 -نقترح أن يكون لنشاط الجماعة في صفوف طُلابنا ليُفيدوا ويستفيدوا، وطلابنا من أحوج الناس إلى مثل هذا النشاط, وهذه الدعوة المباركة . 3- أن تُكثرالجامعة الإسلامية من المشاركة في لقاءات الجماعة ومؤتمراتهم، مُمَثّلةً في أعضاء هيئة التدريس وطلابها .
والله نسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم, بعيدة عن الرياء والسمعة إنه خير مسؤول, وصلى الله وسلم وبارك على أفضل رسله محمد وآله وصحبه .
محمد أمان بن علي الجامي عميد/ كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية 10/2/1399 هـ

Shaykh Muhammad Amaan Jami (HA) & Shaykh Abdul-Kareem Murad (HA)

Eye witness account of Bangladesh (Tableeghi) Ijtema

Tableeghi Jamaat sent an invitation towards Jamia Islamiyya (Madina Munawwara) and requested attendance at the major Tableeghi Ijtema in the Dhaka, capital of Bangaldesh so the Jamia accepted the invitation and I (Muhammad Amaan Ibn Ali Jami) from the faculty of Hadeeth and Abdul-Kareem Murad from the faculty of Shariah were sent to attend the Ijtema and we departed on Sunday morning the 10th of Safar 1399 (9th of January 1979) from Madina airport via Jeddah to Karachi (Pakistan). We arrived at Jeddah airport at 06:30 and immediately due to the intervention of president of Jamia library Mr. Musfir Zahraani, reached the office of Pakistan International Airlines because our reservations at Pakistan International Airlines were completed (in advance). The formalities at the airport were completed in less than 10 minutes and we reached the departure lounge in no time to prepare for our departure but here we were informed of this unfortunate and unexpected news that due to a technical problem (in the plane) the departure will be delayed for an unspecified period.
We kept waiting for this unspecified period as the airline had not given us a timeframe or perhaps it was not possible for them to give us a timeframe until the time for Dhohar Salat reached which we prayed at the airport since it was not permitted for us to leave the airport premises and then we were invited for lunch which affirmed to us that the delay will be even longer. Similarly we waited until after Esha Salah on Monday night and eventually the departure was announced to be at 23:00 and yet the departure actually occurred after midnight. Thus our travel towards Karachi started and since we were exhausted (of all the waiting) we fell fast asleep because this was our rest after a long tiring wait at Jeddah (airport) and we woke up with the announcement that we were near Karachi airport. We praised Allah (SWT) that we reached here with safety and reached Karachi a little before Subh-Sadiq (true dawn) and prayed our morning prayers at our residence at the hotel. After some rest we made Mushwara on whether to proceed towards Lahore (Pakistan) or Dhaka (Bangaldesh) as per the previous program and it was decided to proceed to Dhaka (Bangaldesh) to attend the Ijtema so our primary objective is not delayed (in completion).
We spent Wednesday (the 12th of Safar 1399) at the reservations office hoping to purchase tickets for Thursday however we discovered that there were only two flights to Dhaka from Karachi, a Pakistani flight on Tuesday and a Bangladeshi flight on Friday and there was no third flight. Thus we reserved seats for the Friday flight and with the Will of Allah (SWT) after Asar started our journey and reached Dhaka Airport in the last part of the night.
A Rabita (welcoming) Jamaat was present at the airport to welcome us and other (foreign) attendees and with them there some Pakistani & Sudani companions whom we had prior acquaintance. They performed the necessary formalities at the airport, there was special dispensation for Ijtema attendees that they were not physically searched and even our luggage wasn't searched and yet everyone else was fully searched. We were then transported to a nearby Masjid so that the guests can be distributed and directed towards their (temporary residence) during their stay which was close to the Ijtema site. Our assignment was done before Fajar Salah and we even managed to take a little nap before the Adhan of Fajar prayers. After Adhan we performed our Fajar prayers at the nearby Masjid. This Masjid was a huge hall which was created in an open field and in our estimation it may have been 1 ½ kilometre long and 1 kilometre long and able to hold 1 million people (for stay as well as prayers) and all of them pray behind one Imam without the use of loudspeakers. In order to facilitate the sound of the Imam to reach everyone there were many people appointed at various places (to relay the sound) so that people may follow the Imam. I don't know why they didn't use loudspeakers for Salah when loud speakers were used for speeches, sending Jamaats and giving them (Jamaats) necessary guidance.
How the setting and arrangement of Ijtema was done and how the material was organised and used, the details are astonishing to hear because the temporary Masjid and lodging of (foreign) guests were all made from light-weight material which was meant to be returned to the shops thus it remained useable and able to be resold. And what was this material? Tin, Bamboo sticks, jute and ropes were the primary constituents, nails are not used so the material remains (reusable) and since the traders and the factory owners have temporarily lent this material they are the ones who do its setting and arrangement and after Ijtema they themselves easily disassemble the whole lot. To bring (people) to the right path in an Islamic environment this temporary Masjid was astonishing as after prayers people used to form Halaqahs of knowledge which reminded us of Masjids of the earlier generation which were for prayers and acts of worship and they were neither buildings of pride nor elaborately decorated.
After breakfast the talks started and on Saturday around Duha prayers (on the 15th of Safar 1399) there was a special talk in Arabic by Shaykh Umar Palunpuri (RA) and it was a beneficial and comprehensive talk. He elaborated and answered many of the doubts on Tableeghi Jamaat and its methodology of Dawah and the purpose of going out in the path of Allah (SWT). The summary is to change the environment of those giving the Dawah and those to whom Dawah is being given and not all of those leaving (in the path of Allah (SWT)) are Da'ees rather it is intended for them to reform their lives, and inculcate the love of Islam in their heart and to encourage them towards (good) and to inform them of the matters of Deen which they don't are (yet) unaware of. Experience tells us that these things cannot be achieved until a person leaves behind their normal business and engagements of (life of this world) temporarily and joins a righteous and religious environment.
Afterwards, the Arabs were requested to attend the normal talk at the gathering which was to occur after Dhohar Salah. We were requested to deliver this public talk and we accepted with pleasure and thus after Dhohar prayer I gave this talk which was simultaneously translated in various (local) languages while the original speech was in Arabic and afterwards it was announced that on Sunday the 16th of Safar 1399 after Dhohar respected Abdul-Kareem Murad (HA) will be giving a talk. We were present in all the talks which were translated from Urdu to Arabic (for us). Shaykh Abdul-Kareem Murad (HA) delivered his talk on time and his talk was about "Tauheedul-Ibadah" and he prohibited people from exaggerating the love for the pious and also warned them about making structures on graves.
The Ijtema site was roughly 7 kilometres from the capital (Dhaka) and it was chosen so that people may find some peace (& solace) and also for them to remain at one place (Masjid) and for people like us who arrived (late) wouldn't have a chance to reach Dhaka before or after the Ijtema. Monday was the day of giving (leaving) guidance to Jamaats and to bid farewell to the Jamaats and it was a day of mixed emotions (of happiness and sadness). Their happiness and sadness on that day was the proof that their hearts were filled with the love of each other for the sake of Allah (SWT) and that the love of Allah (SWT) had penetrated their hearts. How the people of Dawah are able to let go (of all other engagements) to connect the hearts of bondsmen to Allah (SWT), [the Alone] and they have no reliance except for Him (SWT) and none worthy of attention expect Him (SWT)!
This is the summary of their talks and and their speeches and their actions and their Zuh'd (asceticism) which is gained after witnessing them and listening to them, on the contrary to people who discuss (their affairs) without recognising them or become ignorant to the reality of (Tableeghi) Jamaat due to some evil (purpose or) reason.
A noteworthy trait of this Jamaat is that this Jamaat concerns itself with matters which other Jamaats don't find appealing and it is that they take people with them (for reformation) and remain patient (on their excesses) and make their Tarbiyah (nurture them) in an excellent manner and have concern for their guidance. Their worry and concern is similar to a merciful mother towards her beloved son. Allah (SWT) has guided many kinds of people through them and foremost amongst them are those youth whom we have sent to America & Europe for education and then left  them to their (affairs) and not worried about their welfare and Tarbiyah. Allah (SWT) has deputed this Jamaat for many such individuals when these youngsters had left this (Deen of Islam) after being impressed by the irreligious society around them and I have many such eye witness accounts and stories and it will be too long to write them all so I will suffice with recounting only one incident.
A resident of Riyadh brought a group (Jamaat) of American youth to the Dhaka Ijtema. Allah (SWT) had enable him to climb out of the abyss (of misguidance) through the work of Jamaat. This youth desired to perform Umrah as he longed for the Umrah to become a means of his (forgiveness of sins) and his distance from his actions (of Jahilliyah). I congratulated him and told him about the virtues of repentance to which he embarrassingly replied "O Br Muhammad! I intend to perform Umrah but don't know how to actually perform it and I don't know what I should do when I reach Makkah and before going to America whatever I had learned in primary (education), I have forgotten and lost it." I told him to go to one side so we may be away from the (rush of people) and that I may describe the actions of Umrah to him in detail. He requested of me to record it on a cassette to which I replied that if you have a cassette recorder and a cassette then there is nothing preventing us from this matter. So he brought me a cassette and I recorded the actions of Umrah and then also he also asked for a cassette of actions of Hajj and I also summarised those actions for him. I also encouraged him to visit Masjidun-Nabawi and to also visit Jamia Islamiyya so that he may obtain beneficial books and magazines from there.
The purpose of recounting this incident and other (incidents) which I have presented in your presence and there are many other successes of this Jamaat and the mention of these will be rather long and these success are real (and palpable so that can be touched by hand) and some of other Jamaats which are engaged in Dawah (towards Allah (SWT)) are not able to achieve these and no one (friend or foe, alike) can deny this. The secret is that this Jamaat has made Dawah-Illallah and the work of reformation of morals (of people) its primary objective (of life) and it is not so that they have taken the work of dawah in their left hand and the (fame and enjoyments due to Dawah) in their right; rather this Jamaat has grasped the work of dawah (itself) with both hands and these people are far from the greed of fame and popularity and to them praise and condemnation is equal until the life of this world has no value in their eyes.
And I suffice at this hint and since the issue is clear so the effects of the Dawah of this nation is also clear as I previously elucidated so the ones to make decisions can do so as the work, its effects and its successes are in front of them to decide.
We spent 3 days in the environment of this Ijtema and on the fourth day on Monday after Dhohar prayers we returned to Karachi and on the 23rd of Safar 1399 on Sunday we returned to Jeddah via our flights and we hope that this journey will be a blessed one, Insha'Allah.

Observations:


1 The name "Tableeghi Jamaat" is not an organised adaptation, rather it is an identity and they didn't propose but people witnessed their work (of Dawah and Tadhkeer) and gave them (this name).

2 Dawah, discipline and repeated Ijtemaas have inculcated in them skills of organisation and structure which enables to perform their duties in an excellent manner without getting tired.

3 They have the ability to organise and conduct large-scale Ijtemaas in a structure and organised manner and if someone else was to organise such a large scale Ijtema they would need to exert themselves (heavily), require large sums of money while they (Tableeghi Jamaat) are able to do so with the minimum of expenditure except for when they host (long distance foreign) guests. All participants of Jamaat consider themselves responsible for the work of the Ijtema.

Every person performs his assigned task and presents his belongings (according to his capacity) and performs his duty himself and it is the intention of every individual that he may become a Khaadim (i.e. serve others) and not a ruler and strives to benefit his brothers as to them it is an exalted action, indeed.

Recommendations:

There are clear and apparent qualities and successes associated with this Jamaat (and its work) which we have highlighted and are accepted by friends and foe, alike. Subsequently, we deem it appropriate to present the following recommendations:

1 For benefit and advantage, practical and sincere cooperation with the Jamaat should be done.

2 We recommend that this movement (of Tableegh) should also be present amongst our students so that they may benefit from it and for them to benefit Jamaat. Our students are in need of this blessed Dawah compared to many other people.

3 Jamia Islamiyya (Madina) should frequently (and in great numbers) attend these Ijtemaas and teachers and students alike should be represented here.

We beseech Allah (SWT)to make our actions pure and exclusive for His Benevolent Diety (SWT) and to keep show and fame away from us for surely He (SWT) is the most exalted and the one towards whom beseechment is directed.
Muhammad Amaan Ibn Ali Jami (HA)
10th of Rabiul-Awwal 1399 (8th of February 1979)

Reproduced with thanks from http://www.central-mosque.com/index.php/society/investigative-reports-findings-of-saudi-scholars-on-tableeghi-jamaat.html